رواية غرام الفارس الفصل الثالث 3 الجزء الثاني بقلم هبه ابو بكر
#غرام الفارس
#الجزء الثاني
الفصل الثالث
دلف فارس غرفته و ظل يدور بها وهو يشعر بالغضب يسيطر عليه و علي كل خليه بجسده فلماذا الجميع يلقون عليه اللوم و يحملونه ذنب تلك المشاعر التي تكنها له غرام !!!!!
اخرجه رنين هاتفه من ثوره الغضب تلك التي احتلت كيانه فأخرج هاتفه فوجدها ريتاج فزفر بهدوء يحاول ان يهدء نفسه
فارس بهدوء عكس ما يدور بداخله : الو
ريتاج بغضب و عصبيه : مين اللي كانت معاك دي يا فارس و ازاي تقفل الموبايل في وشي كده انت عمرك ما عملتها معايا ؟؟
فارس و هو يجز علي اسنانه فريتاج بعصبيتها و تلك النبره الذي يكره ان يحدثه احدهم بها ستجعله ينفجر فيها فلزم الصمت فصاحت هي بغضب
ريتاج : هو انا مش بكلمك يا فارس و لا انا بكلم نفسي !!
فارس و هو يمسح علي شعره : انا راجع انهارده و لما اجي هنكلم يا ريتاج
هدءت ريتاج و شعرت بالفرحه و لكنها لم تبين له ذلك و اردفت بهدوء يخالف تلك النبره التي كانت تتحدث بها : ماشي يا فارس لما توصل كلمني لازم اشوفك انهارده
فارس بمرافقه : ماشي يا ريتاج
اغلق فارس معها و اتجه ناحيه حقيبته صغيره الحجم و اخرجها و بدء في تجميع اغراضه
طرق باب الغرفه و لم يستمع اليه بسبب شروده في غرام فهو سينفذ كلام والدتها و سيبتعد عنها
فتح باب الغرفه و دلفت ملك شقيقته فوجدته يوضب حقيبته فاردفت بذهول : ايه ده انت ماشي و لا ايه
انتبه لها فارس اخيرا و اردف ببرود و هو يحمل حقيبته و يخرج بها من الخرجه لا يريد ان يجلس بتلك البلد دقيقه اخري
“ايوه راجع القاهره”
ملك بنبره حزينه : ايوه بس احنا لسه مقعدناش معاك و بعدين انت كنت قايل هتقعد يومين كمان
التفت لها فارس و اردف بحنان : حبيبتي غصب عني في شغل مستعجل و لازم انزل انفسي
تنهدت ملك و اردفت بهدوء : ماشي بس ماما مش هتسكت
فارس و هو يتجه للاسفل و ملك خلفه : عارف
بالاسفل كان الجميع يجلسون حول مائده الطعام فدلف فارس للغرفه برفقه ملك فانتبه الجميع له و لحقيبته
اسر بانعقاد حاحبيه : ايه ده يا فارس انت ماشي !!!
اما شهد فكانت تتطلع عليه بغيظ
فاردف فارس : ايوه يا بابا عندي شغل مستعجل
مالك و هو ينهض من علي الطاوله : شغل ايه يا فارس احنا ملحقناش نشبع منك
نهض اسر و ودع ابنه و هو يردف بهدوء : سيبه يا مالك يشوف شغله
اما شهد ظلت مكانها لا تريد ان تتحدث معه حتي لاتنفجر في وجهه فهي تعلم بانه يتهرب مما يحدث
لاحظ فارس تجنب والدته له فزاد و تضاعف غضبه فاردف و هو يرحل : ان شاء الله اول ما اوصل هكلمكو
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في المساء
كان يجلس مع ريتاج بمنزلها معها و مع والدها بعد ان استأذن والداها بانه سيجري مكالمه هاتفيه
ريتاج بانعقاد حاجبيها و عينيها تتفحص حالته : مالك يا فارس ؟؟
فارس ببرود : مالي يا ريتاج ؟؟
ريتاج و هي تشاور علي نفسها : انا اللي بسأل يا فارس في ايه
ايه اللي حصل هناك مخلي حالتك كده و بعدين عاوزه اعرف مين البنت اللي كانت جمبك دي
قلب فارس عينيه بملل و زفر بضيق : دي غرام يا ريتاج اللي حكيلك عنها
ريتاج بتسئاول : طب و مالها كانت بتزعق فيك كده ليه
نظر لها فارس و صمت
ريتاج بانفعال : هو انا بكلم نفسي يا فارس رد عليا ؟؟
مسك فارس كلتا يديها و اردف بهدوء : ريتاج خلينا نحدد ميعاد الخطوبه و نجوز باسرع وقت
🌸🌸🌸🌸🌸
بمنزل غرام و فارس
كان الجميع يتناولون الطعام و غرام جالسه معهم و لكنها شارده فيما حدث اليوم فكلام فارس ضاعف جرحها و المها لا تعلم ماذا تفعل حتي تخرجه من قلبها و عقلها فالامر ليس بيديها
لاحظ نبيل شرود تؤامه فاقترب منها و همس بأذنيها : الجميل سرحان في ايه !؟
انتبهت له غرام و اجابته بشرود : و لا حاجه يا نبيل
فارس بانعقاد حاجبيه : مالك يا غرام مش بتأكلي ليه
غرام و هي تحاول رسم ابتسامه علي وجهها : ابدا يا بابا انا باكل اهو
نهضت والدتها و وضعت امامها المزيد من الطعام : طب يلا كلي انتي بقالك كام يوم مش بتأكلي كويس
غرام بذهول : ايه يا ماما كل ده
نبيل بنبره مرحه : يكون في علمك مش هتقومي غير لما تخلصي طبقك
زفرت بضيق غرام بضيق فشهيتها مسدوده لا ترغب بتناول اي شئ
قاطع حديثم دخول الخادمه و اخبارهم بأن هناك ضيف يريد مقابله نبيل
ضرب نبيل علي جبينه : انا ازاي نسيت ؟؟
فارس بتسئاول : مين الضيف ده يا نبيل
نبيل و هو ينهض : ده كريم البنا يا بابا ابن عامر البنا اللي كان بيتعامل مع المزرعه
تذكره فارس و نهض مع نبيل ليرحب بكريم
اما غرام فظلت جالسه مع ابنتها
غرام (الام) : و بعدين يا غرام انتي كل شويه هتسرحي كده
انتبهت لحديث والدتها و ابتلعت ريقها و اردفت بتلعثم : انا انا عاوزه اطلع انام مش جايلي نفس يا ماما و عاوزه اكلم مي متصلتش بيا انهارده
حركت غرام راسها بقله حيله : ماشي يا غرام اعملي اللي يريحك بس عاوزاكي تعرفي انه مفيش حد يستاهل انك تعملي في نفسك كده يا بنتي
نظرت غرام لوالدتها نظره طويله و بعدها تحركت من مقعدها و اقتربت من والدتها و قامت بتقبيل وجنتيها و احتضنتها فبادلتها غرام و شددت علي احتضان ابنتها : حبيبتي انتي الف واحد يتمناكي انتي متعرفيش قلبي بيتقطع عليكي ازاي و انا شيفاكي كده
غرام و عينيها قد بدأت تلمع بالدموع : عارفه يا ماما بس غصب عني والله الموضوع مش بايدي
زفرت غرام بقله حيله و بعدها تصنعت الابتسام و اردفت : طب تعالي نطلع نشوف الضيف اللي ابوكي قام عشان يسلم عليه
اؤمات لها غرام و ارادت ان تخبرها انها لا تريد ان تحتك ب كريم ذاك فوجوده يسبب لها التوتر بسبب نظراته التي لا تفارقها
خرجت غرام و والدتها من غرفه الطعام و لمحت كريم يجلس مع والداها و شقيقها و والداها يرحب به ترحيب حار و عندما لمحهم فارس نادي علي زوجته
“غرام تعالي ”
اتجهت غرام و ابنتها ناحيتهم فاردف فارس بحماس : غرام اعرفك ده كريم البنا
ثم نظر ل كريم : كريم دي غرام مراتي و دي بنتي غرام
كريم بابتسامه و هو يرحب ب غرام : اهلا بحضرتك طنط
غرام بترحيب : اهلا بيك يا ابني
ثم نظر لغرام : اهلا انسه غرام و اردف موجهها حديثه لفارس : انا انهارده اتعرفت علي انسه غرام في المزرعه مع نبيل
اؤما له فارس براسه ليردف كريم : بس غريبه اسمك علي اسم والدتك
اردفت غرام بانعقاد حاجبيها : و ايه الغريب في كده بقا مشفتش واحده متسميه علي اسم مامتها قبل كده لو انت مشفتش دي مشكلتك بقا
قامت غرام( الام ) بوكز ابنتها و اردفت بضحك : هههه متزعلش يا بني هي غرام كده بتحب تهزر مش كده يا غرام
غرام بابتسامه مصطنعه : اها كده و نص
اما كريم فكان سعيد فغرام المشاكسه عادت مره اخري فهو احب شخصياتها و معاملتها له صباحا عن معاملتها الاخيره له
اما والدتها فأعجبت بذلك الشاب كثيرا و تمنت ان يكون من نصيب ابنتها
و بعدها استأذن نبيل و كريم فهم سيجلسون بمفردهم للحديث عن عملهم و صعد فارس و غرام لغرفتهم اما غرام فدلفت غرفتها و حادثت مي
غرام بهدوء : الو
مي ببكاء : الو
غرام بانعقاد حاجبيها : مالك يا مي انتي بتعيطي
مي بانهيار و كلمات متقطعه : الحقيني يا غرام عاوزين يجوزوني عايزني اتجوز واحد غير محمد انا انا مش عارفه اعمل ايه يا غرام انا مش موافقه مش هقدر اكون مع واحد غير محمد
غرام و هي تفكر بحل : اهدي يا مي عشان نعرف نفكر
مي و هي تمسح دموعها : انا مش عارفه افكر يا غرام مش قادره مش مستوعبه ان بابا هيعمل فيا كده
غرام بسرعه : طب خلاص اقنعي طنط شهد و هو بيحبها و اكيد هيسمع منها
مي بتسئاول : تفتكري ماما ممكن تخليه يغير رائيه
غرام : طبعا يا مي روحي اكلمي معاها دلوقتي و هي اكيد هتساعدك
اغلقت مي معها و نهضت من علي الفراش و اقتربت من الباب حتي تخرج من الغرفه فوجدت شهد في وجهها و برفقتها يحيي فنظرت ل يحيي
مي : يحيي انزل و سبني مع ماما عشان عاوزاها في موضوع مهم
فرح وهي تعلم ما تريده مي منها : خير يا مي
مي و هي تجذبها من ذراعيها لداخل الغرفه و اغلقت الباب بوجهه اخيها الاصغر الذي اصبح علي مشارف الثامنه عشر من عمره
يحيي بانزعاج : طب تصدقي انا غلطان اني جيت اشوفك
ثم ذهب و دلف لغرفته مره اخري
داخل غرفه مي
كانت مي ترتمي داخل احضان فرح و فرح تمسد علي شعرها بحنان : ايه يا مي كل ده عشان فهد عاوزك يجوزك
رفعت مي وجهها و نظرت ل فرح باستنكار : ما انتي عارفه يا ماما انا بحب محمد يبقا ازاي عاوزاني اوافق اني اتجوزك غيره
تنهدت فرح و رفعت يديها و حاوطت وجهه مي : طب انا هحكيلك موضوع قديم
انتي عارفه طبعا اني زمان كنت انا و فارس متجوزين و انا مكنتش بخلف و بعدين فارس حصل مشاكل و فارس ساعتها اضطر انه يجوز غرام و يشاء القدر انه يحبها معأنهم متجوزوش عن حب و انا بعدها فارس طلقني و مرضيش انه يظلمني معاه لانه حب غرام و مكنش حابب انه واحده تانيه تشاركه فيها و فعلا طلقني وانا ساعتها الشيطان كان متملكني و كنت عاوزه ابعدهم عن بعض باي طريقه و رغم كل اللي عملته معاهم حب انه يعوضني و جوزني ابوكي و انا طبعا مكنتش موافقه مكنتش عاوزه اني اتجوز واحد غيره لانه كان حب الطفوله بحبه من و احنا صغيرين بس اول ما بقيت انا و هو في بيت واحد حبيته و حبيتك انتي كمان يا مي ابوكي هو حبي الحقيقي مش فارس و بعدين احنا مش بنقولك انسي محمد بس متوقفيش حياتك يا مي الحياه مش.بتقف علي حد و بعدين تفتكري هو كان هيبقا مبسوط لو شاف حالتك دي اتجوزي يا مي و عيشي حياتك العمر بيجري بيكي و انتي مش حاسه
كانت مي تنظر بعيون فرح تحاول ان تستوعب ما تقوله : عارفه يا ماما و عارفه انه البلد بيقولوا عليا عانس و
قاطعتها فرح بتهكم و صرامه : قطع لسانه اللي يقول عليكي كده انتي لسه صغيره يا حبيبتي انتي لسه مكملتيش ال ٢٨ و بعديم مش بالسن يا مي هو انا اللي هقولك انتي متعلمه و فهمه و الموضوع المفروض ميبقاش فارق معاكي
زفرت مي بضيق تفكر ماذا عليها ان تفعل اتوافق علي تلك الزيجه ام تظل مخلصه لمحمد و لحبها و عشقها له
لاحظت فرح حيرتها : انا هسيبك دلوقتي و متأكده انك هتأخدي القرار الصح
🌸🌸🌸🌸🌸
بعد مرور اسبوعين
في القاهره
كان فارس يحضر امتعته للسفر للصعيد فاليوم زفاف مي و عليه الحضور و ان يكون بجانب والده و فهد فهو يعز فهد كوالده و يحبه كثيرا و لا يستطيع الا يكون بجانبه و قرر بأنه سيتجاهل غرام و يغادر بعد الزفاف ولكن بعد ان يخبر والديه بموعد خطبته فهو قد رتب كل شئ و خطبته بنهايه هذا الاسبوع و بكل الاحوال الزفاف منفصل لذلك لن يكون مضطرا لروئيتها
و لكنه سريعا ما زفر يضيق و بقوه فهو رغم كل ما يحدث يشعر باشتياق شديد لها و يفتقدها بشده
ليؤنب نفسه و يعنفها : خلاص يا فارس مبقاش ينفع تفضلوا قريبين لبعض و ده عشانك انت قبل ما يكون عشانها
يتبع......